حصول الأمن الثقافي رهين اعتماد اللغة الجامعة

الملخص

عندما تُعرض المسألة اللغوية في دائرة النقاش، تستتبع بالضرورة عرْضَ مجموعة من القضايا التي لا يمكن مقاربة هذه المسألة من دونِ الوقوف عليها، ومحاولة تحديد العلاقات التي تربط بينها، من قبيل التعدُّد اللساني أو اللغوي، والازدواجية اللغوية، واللغة الجامعة، واللغة الأم، واللغة الوطنية، واللغة الأجنبية، وقضية الأمن الثقافي، وقضية الهُوية، وقضية الوحدة الوطنية... إلخ، وهي قضايا متداخلة متشابكة، لا يمكن الحديث عن إحداها من دوْنِ استحضار القضايا الأخرى، ولما كانت الإحاطة بهذه الموضوعات كلِّها مما يصعب في مقالة واحدة؛ استقرَّ اختيارنا على موضوع يرتكز على المكانة التي تنهض بها اللغة الجامعة في تحقيق أمْنَ البلاد العربية الثقافي، مستفيدين مما تمدُّنا به الموضوعات الأخرى من معطيات في حدود ما يسمح به الموضوع المقترح.